تملأ الفضاء العربي قرابة 120 قناة فضائية مشغولة بفتح ملفّات التاريخ والتراشق في صدامات مذهبية. ومنذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003؛ تنامت القنوات المذهبية بدعمٍ من حكومات وتجّار ورجال دين. وتأسّست قنواتٍ بإمكانات متواضعة، وكثير منها يعمل من شقق مفروشة، ونجحت في تحويل السجال المذهبيّ إلى ممارسة إعلامية كرّست الشقاق بين المسلمين في منطقتنا العربية، وعوْلمَتْ الخلافات القديمة المنسية في الكتب. ويحذّر أستاذ الإعلام عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور عبدالرحمن العناد من بقاء الوضع على ما هو عليه دون تشريع للبث الفضائي المتعلق ببث الفتن الطائفية. مشدداً على الابتعاد عن الإقصاء وإغلاق هذه القنوات بالقوة، إلا في حال توفر إرادة سياسية. وقال في حوار خاص مع «الشرق»: تتمكن هذه القنوات وبكل سهولة من الانتقال من بلد إلى آخر، وتغيير القمر الصناعي في حال إغلاقها. ويقترح بدلاً من ذلك الحوار بين أبناء المذاهب وأصحاب هذه القنوات للتقليل من خطرها قدر الإمكان.
وأكد العناد أن عدد هذه القنوات يربو على الـ 120 قناة بدأت شرارتها الفتنوية مع سقوط صدام حسين عام 2003م. مشيراً إلى أن وراء إنشائها أهداف سياسية، ملقياً باللائمة على حكومات ورجال دين لم يسمها بأنها تقف وراء هذا التجييش الطائفي إعلامياً. لافتاً إلى أن تمويل القناة الواحدة لا يتجاوز 100 ألف دولار سنوياً، واصفاً أداءها الفني بالضعيف والمتدني.
رابط وتكملة الحديث على الرابط الاتي:http://m.alsharq.net.sa/2014/11/23/1252864
لا تعليق